عقب
فتح مكة المكرمة عام1343هـ دعا الملك عبد
العزيز_ طيب الله ثراه _ إلى أول اجتماع
تعليمي يعقد في
تاريخ المملكة وقد حث المجتمعين فيه على بذل
الجهد لنشر التعليم وتنظيمه والتوسع فيه(1) .
في غرة شهر رمضان عام 1344 هـ أصدر _ يرحمه الله _
أوامره بإنشاء مديرية المعارف العامة وكان
مقرها مكة المكرمة وبدأ التدريس في مدارسها
في غرة محرم عام1345هـ وفي 29/1/1346هـ صدر الأمر
السامي الكريم رقم137 بتأسيس أول مجلس للمعارف
وكان من أول المهام التي أسندت لهذا المجلس
وضع نظام تعليمي في الحجازعلى أن يراعي الأسس
التالية
توحيد التعليم في
الحجاز والسعي لجعل التعليم الابتدائي
إجبارياّّ ومجانياً
يتكون التعليم من
أربع مراحل : تحضيري . أبتدائي .
ثانوي . وعالي .واستمرت مديرية المعارف في
الإشراف على التعليم في الحجاز فقط حتى عام 1356هـ
وبعد صدور النظام الجديد لمديرية المعارف في
العام نفسه أصبحت مهمتها الإشراف على جميع
شئون التعليم في المملكة العربية السعودية
بإستثناء التعليم العسكري وقد ظلت مديرية
المعارف تشرف على التعليم في المملكة حتى
18/4/1373هـ ففي هذا اليوم صدر مرسوم ملكي يقضي
بتحويل مديرية المعارف العامة آنذاك إلى
وزارة المعارف . وحظيت وزارة المعارف بأن
أوكلت قيادتها إلى خادم الحرمين الشريفين
الملك فهدإبن عبد العزيز فكان أول وزير
للمعارف في المملكة وقد سار بهذه
الوزارة سيرا حثيثا إلى الأمام وقفزت
الوزارة في عهده إلى حد فاق
كل التصورات حيث
أصبح التعليم في عهده شامخا
ومن ثم تابع مسيرة البناء والتعليم من
بعده خلفاؤه من الوزراء الذين ساروا على نهجه
إلى أن أصبحت وزارة المعارف من أكبر وزارات
الدولة والتي يقع على عاتقها مسؤولية تعليم
الجيل الجديد من أبناء المملكة